سامية عبو بورصتك في نزول تماما كالدينار التونسي

Snapshot_20150821_23

سامية عبو النائبة والمحامية التي لم تهدأ بعد من حماقاتها السياسية تحت قبة باردو ودمى متحف باردو شاهدة عليها وفئة من الشعب

التونسي والتاريخ … هو سؤال واحد مفتّحات وأمرّ من بعده للوجبة الرئيسية . ليس تفاحي الأخضر هو الوجبة هذه المرّة  بل “برغل بالحكومة الوطنية” والمقبلات من بعده ” كريمة منزوعة الثقة ” منك ومن كافة النواب المتصدّرين المتسوّكين المخضّبين حناء في قبة البرلمان.

السؤال :

مدام “عبو” أريد فقط أن أعرف أين كنت زمن حكومة الترويكا حين عيّنوا زوجك وزيرا ؟؟ أين كانت معارضتك وهجوماتك الشرسة التي كبرت اليوم وبلغت عتيّها وصارت ساخنة بعد أن دخلت الترويكا  للتاريخ المعاصر المنكوب وخرج زوجك من الوزارة والحكومة؟؟

 أكيد نحن الشعب المتفرّج نملك سلطة الحكم على الحماقات كما نسمعها ونلاحظها ونراها وليس بالضرورة أن نكون سياسيين ونفهم في السياسة لنعلّق على الخبر . يكفي أن نكون مواطن برتبة “شعبيست” “خبزيست” أو مثقف متثقّف في مجال ما . خطابك الأخير يوم جلسة منح الثقة لحكومة “الشاهد” الذي نسيت اسمه واكتفيت بلقبه، كان ينمّ عن حقد دفين وسواد قلب داكن ولم يرقى لمستوى المعارضة أبدا.أفكارك لم تتطوّر من يوم دخلت المجلس التأسيسي وصار خطابك يجنح للإثارة والتهريج معا على عكس النائب المعارض “فاضل عمران” الذي يطرح المشكل بكل احترام ويقدم البديل .

سيدة “عبو” نتفهّم ونقدّر نفسك المعارض قبل الثورة وبعدها .لكن لا يمكن أن نغفر  لك صوتك العالي تحت قبة البرلمان يصول ويجول على الفساد والسرقات وخراب البلاد اليوم بالذات وقد غاب عنّا أيام الترويكا حين كان زوجك وزيرا تابعا للحكومة .علما وأنّ الفساد بدأ يفتك بتونس يوم اعتلى “المنصف المرزوقي” رئيس حزبكم ورئيسكم كرسي قرطاج  . يكفي لخراب تونس العفو التشريعي العام الذي قام به هذا الرئيس الأسطورة وعفا عن أكبر المجرمين والإرهابيين المحكوم عليهم بالمؤبد والإعدام حتى … البعض منهم عاد للسجن وبعضهم اندمج في صفوف المجندين للجهاد والمئات منهم لا يزل يدور بيننا يسرق وينهب وأحيانا يقوم بعملية “براكاج” خفيفة. والقليل منهم وقع دمجه في الوظيفة العمومية موظف برتبة بطاقة عدد 3 مؤبّد مع الشغل الشاق … تصرخين تحت القبة عن التبعيّة الغذائية التي سيغرقنا فيها رئيس الحكومة الجديد ولا تعلمين أنّ أغلبية المناطق المهمّشة تعيش فقرا وسخطا وتبعيّة للجوع وهم في عداد الأموات الأحياء منذ زمن . صوتك العالي الذي تتباهين به للحشد الشعبي لم يعد له صدى عند أغلبية التوانسة خاصة حين تعودين لاجترار كلمة “التجمعيين” وعودتهم للمشاركة في الحياة السياسية …لست بتجمعية لكن أليسوا هؤولاء بتوانسة ؟؟ أم أنّك التونسية الوطنية الوحيدة الباقية في البلد. موضوع رجوع التجمعيين لحلبة التكواندو السياسية يعطيهم الدستور الحق في المشاركة خاصة أنه لم تثبت عليهم ملفات وقضايا فساد .وحسب علمي فتونس قد تجاوزت هذه المسألة من يوم تسرّبت رسالة زوجك وهو يمجّد ويصفّق للتجمع حتى يخرج من السجن ويتم إعفاؤه من بقية السنوات…

مدام “عبوا” قبل أن أمرّ للمقبّلات صحفة “كريمة منزوعة الثقة” أريد أن أخبرك أنّي معجبة جدا بجرأتـك البلاغيّة ولست معجبة بك كسياسية ومعارضة تصرخ وتصول وتجول ولا تقدّم البديل  . وأمّا عن صورة “الريكوبا” وأنت بجانبه و التي ضجّت بها مواقع التواصل والانستغرام والصحف اليوميّة والالكترونية فيما مضى .فلقد مرّ خيالها الان بقربي وفقدت الشهيّة تماما وراحت عليّ صحفة الكريمة واكتفيت “بالبرغل بالحكومة الوطنية” .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*