الحلم الأمريكي غير حلمنا.

منطقة توجد على ضفاف الجزيرة العربية تنادي : إلحقني لواشنطن يا ترامب إلحقني عند البيت الأبيض سأبدأ صفحة جديدة معك … سأسرّح شعرك المنفوش كلّ يوم بمشط عربي  نسميه بجهتي صفاقس التونسية “الفلّاية” وهي أنجع طريقة وأحسن مشط لإسقاط القمل الواحدة تلو الأخرى . أنت عليك ببسط خرقة بيضاء ليسهل علينا قتله (القمل) حيّا وأنا علي بالتمشيط لنحره من فروة رأسك .سأنزع البثور السوداء من وجهك بقليل من النفط وقطنة رطبة لا تحرق البشرة . وسأقصّ الشعر الأشقرالذي يظهر من أنفك بمقصّ جدّي الذي “يزبر” به أغصان الشجر الدخيل على الشجرة مرّة كلّ بداية موسم جديد … يقول ترامب إنّه ضدّ المسلمين وتقول منافسته أنا مع المسلمين وهذا أقوى تصريح شغل بالي من وقتها ولعب بأغصاني المتفرّعة …أنا أقول لهما لا تخشيا العرب فأغلب المسلمين معكما للأبد وبعضهم مع الاخر والباقيات المتبقين معي .  وال سعود بصدد تحضير الجزية علّك تحميهم أيّها الأشقر…فلا تبخل عليهم وكن أمريكيا كما الجدود ولا تقطع علينا العادة .

وهاهو مواطن عربي على التويتر يكتب “يا رب إجعل ترامب خيرا على المسلمين” .هذا البدوي العربي لا يفهم سرّ البيت الأبيض بعد مازال يرضع الحليب لينمو .سيكبر يوما وينتشي عظامه ويفهم…أو ربما لن يفهم

لا أكذب عليكم قرّائي …أنا شاذّة في أفكاري يمينية متطرّفة حينا يساريّة متعصّبة غالبا…فلا يخيفني شذوذي الفكري وهمّي أحمله فوق كتفي أوزارا ثقيلة … لا أعرف هل أهنّيء الأكراد بفوز الترامب أم أهل النجف أم كربلاء أم أعزّي فيك بدو الصحراء “وروبرت دينيرو” …أم أغني للصعيدي وأخوه البورسعيدي “اللمة دي لمّة رجال” . سأعبث بالقلم برهة وربع دقيقة علّني أتنفّس قبل مغادرة البيت للحياة خارجه  .

 يقول ترامب في لحظة تاريخ ابتسمت له الان وبعد فوزه بانتخابات أواخر 2016 على المنافسة “مدام” كلينتون  “سأكون رئيس لكل الأمركيين ” …. فتساءلت مستنكرة : وماذا ستكون صفتك للمنطقة العربية المشرقية ؟؟؟ أكيد ستكون جمهوري على ورق دستور التاريخ المعاصرالبغيظ القبيح والبذيء  وما عدا ذلك فأنت لن تكون لبلدان المنطقة المنهوكة حربا وجهادا وإرهابا سوى ورقة جوكر يضعها الملك فوق الطاولة بالبيت الأبيض متى يشتهي …حتى إذا ما أراد أن يمارس عادة سرية ويخون الملكة فتحت الطاولة سيسقط السروال وينزع ما تبقى لينتصب رئيسا دون فوضى

ترامب؟؟؟ يا ترامب؟؟؟ بالأمس صفّق عربان الخريطة لأوباما ولأثنين من قبله فماذا فعلوا لهم بالمنطقة؟؟ لقد أشعلوا رؤوس ثدييها شمعتان وأضاءوا بهما لحلفائهم الطريق لاستئصال رحمها (المنطقة) … واحد أتى لنا بطالبان والثاني جاءنا مسرعا بالقاعدة والثالث بداعش فبما ستأتينا يا ترامب في جعبتك الكبيرة ؟؟؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*