السيّد أربعون عاما يتجسس عليّ

tou

أوشك السيد أربعون أن يأتي …

السيد أربعون … بدأ يتجمّل لي بتجاعيده المتموّجة في يدي وعلى الجبين الشامخ علوّه . هيّأ نفسه ليسرق من قبحي ويعطيني بداله حفنة الجمال المتبقّي عندي في بيت ( المونة)… هو يظنّ نفسه رجلا… بدأ مستعدّا لي واثقا منتصب القامة يريد العبث بمكنوناتي ومكوّناتي البارزة والدافئة، ما ظهر منها وما بطن …هو لا يعلم أنّي مغرورة النّهدين احتفظت بشيء من جمالي لما بعد الأربعين …شيء غامض لم أكشف عنه لمرآتي يوما  ولم أسق منه كأسا واحدا لسيد آهاتي ورغبتي رئيس جمهورية ليلاتي … تعلّمت من الوالدة أن لا أقدم كلّ ما عندي دفعة واحدة حتى لا ينكشف سرّ كيدي  ورقة ورقة … السيد أربعون كلّ ما أخشاه منك ليس انقطاع الشهوة منّي أو زوال الرّغبة وانقطاعها كلّ شهر …كلاهما ملكي أجدّدهما على حسب المواسم. وعند موسم جني التفاح تكبر عزّتي وينتفخ تفّاحي في غصنه ويتغيّر لون جلدتي كما الأفعى تغيّر جلدها مرّة كلّ ستّة أشهر  ولا تتغيّر هي ….كلّ ما أخشاه منك أن تفضحني يوما وتخبره أنّي لا أستطيع كتابة حرف دون  ….

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*