مؤتمر حزب النهضة في شهره العاشر …تونس تنتظر مولودا .

سيدي
رائحة الجنس فاحت سيدي القاضي بعيد مؤتمر النهضة العاشر بالنداء يوم 20-05-2016.مكان انعقاد المؤتمر القاعة المغطاة برادس …ومصاريف مؤتمر الولادة والوضع تكلفته مليارات والاف الدنانير …وتجوع بعض نساء بلدي بين الكزابل رزقهن كل يوم …هذا التزاوج ذكّرني بريح عرق إثنين بعد الجماع ….ويلومني البعض عن لغة الحمّام والجنس والمواخير…وسمة تاريخنا المعاصر ماخور بنته عليسة فوق أرض قرطاج نكاية بأخيها بيغماليون العظيم …الماخور مفقود فوق أرض قرطاج لليوم لم يقع العثور عليه …إنّه تحت الأنقاض سيدي القاضي نعم تحت الأنقاض هيكله ..وتمنع الدّولة علماء الاثار ببلدي من التنقيب في الأرض بحثا عن هذا الماخور ….الدولة تخاف على الكنوز المدفونة تحت قرطاج وما جاور تونس من معالم وتنعت عالم الاثار بحفار القبور …. للأسف دولتنا تعيش عمى الدجاج منذ سنوات ….ولم افهم لليوم أهي تخشى قيام صرح ماخور عليسة فينافسها على مواخيرنا أم هي تخشى على ترهّل طرقات البلد من الحفر …فطرقاتنا سيدي القاضي كما تعلم ولدت بحفر في بطنها وليس للدولة دقيق لترًصّ به البنيان الفارغ حشوه ….
سيدي القاضي كأس ماء من فضلك .لقد جفّ حلقي بين أنيابي .

أينما ولّيت وجهي في ربوع تونس بعد الثورة سيّدي القاضي يخيّل لي جسدان يسبحان في الفضاء…وممارسة الجنس في فضاء منطقة انعدام الوزن مشاهدة كونيّة نادرة .
“قلتُ ذلك وابتسمتُ في وجهه ابتسامة جانبية”
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
تنحنح القاضي وبيده مطرقة إدارة الجلسات … ظننته سيوبّخني لوقاحة لغتي بضربة فوق الطاولة …لكنّه غمرني بابتسامة وغمزة وأمرني بمواصلة الحديث .وضربة واحدة بمطرقته كانت كفيلة بتهدئة الأحاديث الجانبيّة داخل المحكمة .
– – – – — – – – – – – – – – – – – – – — –
الجسدان سيدي القاضي يسبحان في الفضاء فوق سحابة غازية …السحابة هي الوطن يا سادة الحضور … السحابة تدور بنا ببطء …وسط السحابة هناك قرع طبول … ونحن واقفين نستمع لقرع الطّبول فوق السّرير …حزبان يطوفان بالسّرير والشّعب ملتفّ حول السحابة يتفرّج .نداء مستلقي على بطنه فوق السرير ووجهه للأسفل ونهضة وراءه تقيّد معصمه بحبل ساتان في حلقة كان يعلّقها على اللوح الأمامي للسرير … النداء جدّ مستمتع في وضعيّته يتأوّه متشبّثا بحبل الساتان الذي يكبّل يداه للسرير .النهضة يحاول أن يباعد في كلّ مرّة بين ساقي النداء , حتى يدفن وجهه في مكان رطب قيل أنّه نداء الوطن …. ونحن الشعب يعترض سيّدي القاضي على زنا المحارم هذا …الشعب يعترض والنداء تصيح من فوق السرير “ثق بي أيها الشعب الكريم ” سأنجب لكم حزبا يغيّر خارطة الطريق فتنعموا من بعدي …فصبر عليّ وشغّلوا لي بعض الموسيقى الرومانسيّة لأنعم بزواجي هذا … وعند كلّ جماع بينهما سيدي القاضي وقبل بلوغ النشوة الوشيكة بالنداء تجد الشعب أو بعض منه يرتعد ويرتعش مخافة سقوط الإثنين من على السرير فيهوى الوطن على رؤوسنا ….
– – – – — – – – – – – – – – – – – – – –
صاح أحد الحضور داخل المحكمة معترضا على أسلوبي في تصوير المشهد ..كان يمسك بقضيبه المنتصب ويحاول تهدئته مخافة أن يحدث ثقبا في سرواله وينطّ قاذفا لبنا فسد من كثرة خزنه ….قائلا .سيدي القاضي….أنا أحتجّ وأطلب من النداء أن يفكّ يديه من الحبل ويرفع ركبتيه إلى صدره …وضعيّة ستخلق لدينا ألذ الأحاسيس فيقذف الجميع لبنه و ويكبر الوطن فينا ونكبر فيه ……

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*