سكران في البرلمان نائب عن الشّعب مقابل كاس ويسكي في اليوم

11063618_470925736395026_4179547860049699307_n

نائب عن الشّعب في البرلمان التّونسي يحضر الجلسات مرارًا يترنّح بعد ليلة سكر . والحالة متكرّرة وما من سميع .هذا ما صرّح به المدعوّ محمد الفاضل بن عمران من لجنة الماليّة بعد أن قدّم استقالته من رئاسة الكتلة بمجلس نّواب الشّعب …هذا النّائب من فرط حبّه لشعبه لم يعد يقو على الحضور بكامل مداركه العقليّة .هو بحاجة لقدح أحمر أو أبيض فرنسي ليتمكّن من الدّفاع بشراسة على شعبه الذي انتخبه نيابة عنه … هل الشّعب التّونسي بكامل اطيافه الاجتماعيّة بحاجة اليوم لنائب ينوبه في برلمان ؟؟. وهل الدّولة فعلا كيان قادر على تفعيل القوانين لمعاقبة برلمانيّ لسكره الواضح في حانة نوّاب الشّعب ؟؟. ومن أولى بكأس الخمرة هذا ؟؟.هل الشعب المفقّر حاله والشّباب الفاقد لمستقبل واضح أم لهذا النّائب المتيسّر وضعه المادّي والذي تنفق عليه الدّولة كلّ شهر نفقات السكن والفطور والتنقّل من منزله للبرلمان ؟؟. هل نحن فعلا في دولة قانون أم نحن في ماخور بلديّ يدافع عن الشذوذ والمثليّة في بلد لا تزال فيه فئة تعيش على خضر المزابل وبقايا قوارير الماء المعدنيّ … نعم أعرف امرأة تجمع الماء المتبقّي في القوارير الملقاة في الشّوارع في بلدي لتشرب ماء صافي قبل بيع القارورة .

كلّنا يعلم أنّ القانون التّونسي يعاقب أيّ مواطن ثبتت عليه حالة السّكر الواضح في أماكن عموميّة وذلك وفق قوانين المجلّة الجزائيّة …وبعد ثبوت الإدانة على هذا النّائب بالبرلمان سنكتشف معا مدى أهمّية هذه القوانين في دولتنا المدنيّة الجمهوريّة بالفطرة …أم انّ القوانين لا تفعّل في تونس إلّا على جرائم إهمال العيال بسبب الفقر …أو لعدم إحضار محضون …أو لعدم تلبية بعض الشّباب الدّعوة للخدمة العسكريّة…أو للزنا مع سبق الإصرار والترصّد أم لأجل استهلاك بعض التّلاميذ المراهقين لمادّة الزّطلة .
هذا النّائب ذكّرني بمواطنة التقيتها في مركز الشّرطة يوماوأنا بصدد إنهاء إجراءات وثائق جواز سفري حينها …المرأة كانت جميلة مطلّقة تشكو مواطنا يلاحقها منذ فترة من محلّ الى آخر وكان دائما يترنّح سكرا ويغازلها بقصائد غزل صريح من العصر الجاهليّ دون أن يمسسها أو يعتدي عليها .الشرطة عجّلت بأخذ التدابير اللازمة لتتبّعه ومقاضاته … وشتّان بين هذا المخمور عشقا وذلك المخمور نفاقا ورياء .سيّدي رئيس الحكومة …ورئيس الدّولة التونسيّة رجائي أن ارفعوا الدّعم عن السُّكْرِ الواضح في البرلمانات فقط لأنّها مؤسّسات وهيبة دولة … وأن لا ترفعوا الدّعم على مادّة السُّكَّرِ للمواطن الذي يحتاج لقليل من السّكّر والماء ليبلّل به رغيف خبز فطور الصّباح لأطفاله الخمسة . مواطن لا يملك ثمن “باكو

حليب وقرطاس زبدة وبيضة ليقتات منها أولاده مرّة واحدة في الأسبوع وليس كلّ صباح . سيّدي وزير الاقتصاد والماليّة منذ اندلاع الثّورة وتتالي الأزمات علينا وعليها كنت أفكّر كيف لدولة تعيش أزمات اقتصادية مكتومة الصوت وتصل ديونها من اﻷبناك اﻷروبية لما يناهز المليارات أن توفر مبالغ طائلة لدعم تقاعد البرلمانيين ؟ وتوفير تعويضات للمساجين السياسيّين من حزب النّهضة ؟؟ لكني نسيت أن ثعالب الدّولة الماكرين يعتمدون على مصّ دماء المواطن الضعيف تحت ستارة رفع الدّعم عن المواد الغذائية اﻷساسية”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*