بالسّاق اليمنى لا تعفسي على ساقه بل انطلقي للحياة

بنات جيلي … بنات أواخر الثمانينات وبداية السبعينات …من شدّة وقاحتي الدّائمة أن أعبّر عن المسكوت عنه وليس عنكنّ وعنّي … طبعا أقول ما أريد قوله ولا أخشى خاشية ولا ضربة قاضية ، أعبّر بلغتي ولكنتي وضميري ……فحسب ما أسمع وما أرى وما يصلني فإنّ ما يُرهق أغلبنا بعد الزواج ليس القفص الذي دخلناه بساقنا اليمنى وفي داخلنا رغبة في السّيطرة باستحباب ودلال على الوضع وعلى أنفسنا …هكذا خبّرتنا الجدّة أن ندخل عِشّ “الزّوزيّة” بالسّاق اليمنى قبل اليسرى وأن نركع الإثنين قبل الجماع ركعتين لتنجب البويضة الواحدة ضنوًا صالحا ونترك للبويضة المرافقة الثانية حريّة الضّمير والتعبير .يعني هي وضميرها وما أكلته من بروتيين في ليلة من الّليالي البيض ..الجدّة هكذا خيّل لها وأوهموها …هذه السّاق التي دخلنابها عِشّْنَا طوعا ورغبة وشغفا وشبقا دخلنا بها العِشّْ وفي القدم كعب عال أبيض …ما إن نزعنا الكعب ونزع هو فستان الحفلة ـ طبعا كما جرت العادة والعوايد ـ حتّى بدأت السّيقان تتشابك …هذه السّاق الدّخيلة على ساقك فوق السّرير وتحته وفي السيارة وعند مدخل الحياة ومخرجه هي نفسها السّاق التي تحاول أن تعرقل مسار بعض النساء ….ـوليست كلّها بمعرقلة …..لهؤولاء النّسوة بنات جنسي وجيلي وبنات أفكاري أنا لم أقبل يوما من يوم صرت امرأة ان أسير في طريق الحياة بساق ليست ساقي … وما من ساق تقدر على كسر فخذي … فنصيحتي لمن اشتكين لي لطم ساق الزوج وعرقلتها لمسار نجاحها أن مدّي ساقيك للرّيح وادرسي وسافري وانجحي وتألّقي …فليس بعد السّاقين الممدودتان للريح من نعمة …..راوغي ساقي زوجك بلطف وخشونة وبعد السّاق ثبّتي فيه حسن الظن بك وبنجاحك وبعفويتك ……ستنبت لك ساق ثالثة ويصير هو لك عكّازا تستندي إليه لتركضي حافية القدمين …ليس اليه بل للحياة للنجاح …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*