الغواية الّلفظية جنس آخر

15884_451789524975314_229624146318502370_n حين يكون الأدب أو الأسلوب الأدبي مثير داخل القصة أو الرواية بقصد أو عن غير قصد كتب بلسان امرأة… أسلوب متشيطن يسلّط على القارئجموح نفسي فطري لمعانقة هذه الكلمة المثيرة ومعانقة كاتبة النص أيضا بطريقة لايستطيع الفكاك منها إلا بضجر وصعوبة … وحين تتحول الكلمة واللغة واللفظ وروح الكاتبة وسط هذا الضجر الأدبي إلى معاناة وصراع وأداة تأخذ بيد القارئ حتى لايضلّ في متاهات النصّ والخيال الذي حركته فيه غواية الكلمة فتنقطع صلته بها (الكلمة) برغم أنّه داخلها مستوطن … عندما تتجندر الكلمة تُسَلْطِنْ …تتموضع … وتتموقع في صميم ذات القارئ فتحرك فيه السواكن …والثوابت وتغريه وتغويه …ثم تحرك فيه رغباته الطبيعية المشروعة لدرجة الاستمناء الروحي واغتصاب الذات وجلدها… هل يمكن الجزم والقول أن “الخيانة الأدبية” كمفردة مفتعلة تلازم النفس قبل الجسد بين كاتبة ومتلقي هي من جملة الخيانات الإنسانية موصوفة مع سبق الإصرار والترصد ؟؟ وان المتقبل للنص وخاصة من الجنس الرجالي في تركيبته لا يحتمل وَخْزَ إِبَرٍ لُغويّة مصلها يحوي مواد مثيرة لامرأة قيل أن كيدها النابت في عظام خصرها وبين مفترقات فكرها في الحياة وداخل النص الأدبي لعظيم ؟؟ فما ذنب الكاتبة للأثر إن هي تشيطنت وغوت وغزت الكلمة وما ذنب القارئ حين يخلط بين الوهم والخيال والجسدي والروحي وبين الأدبي التعبيري ؟؟ هي بصدد ممارسة حقها في الكتابة بكيفية تلقائية لا تخلو من الصدق التعبيري مهما علت قيمة التخيل عندها ووسط اللفظ وقت السرد فتختلط الأوراق بين كاتبة وقارئ ويصعدا الاثنين فوق سرير غريب أسطوري ليس فيه تراجيديا ودراما بل أشياء أخرى لا يفهم معناها إلا من استطاع فهم لغز الكلمة. السرير طبعا هو النص هي تصعده بجيدها الحكائي وخصرها المعنوي الرقيق وهو يركب فوق الكلمة التي أثارت رغباته فيغتصب منها مااستطاع اغتصابه ويتلذذ حد السكر ويصحو بعد ركود ذهني كان يسيطر عليه في فعل القراءة الأدبية … وحين يغفو من سباته يجد نفسه قد وقع في جب عميق حفرته امرأة هي نفسها الكاتبة حفرته بفأس وثغرها باسم ليس ليقع فيه بل ليقع فيها (الرواية) في حبها ليعشق كلماتها…
……………………………………………………………………………………………………..
حين يفوق خيال القارئ خيال الكاتب !!!!!!!!! حينها فقط ينخرم النظام اللغوي وينتصب الساكن ويخرج النقد والناقد من عقله ويصبح الطعن في النص وصاحبة النص خيط نتمسك به لاستجلاء ما تبقى من غريزة الخيال الأدبي التي زرعت في جينات القلم ولم تتوقف عن دورها في التخصيب المعنوي …….وللخيال برمجة الكترونية لا ينفع ولا يقف أمام جموحه (الخيال) طعنة قارئ أفرط في تغيير وجهة خيال الكاتبة إلى درجة تحول عنده الخيال إلى واقع سردي وما الواقع في حقيقة الأمر سوى لعبة تضاد وعدم توافق مع جنة موعودة …ومن يوم نزل الإنسان من على الجنة إلى الواقع بدا يعاند الآخر ويقطع عليه الطريق في كل مجالات الحياة حتى في خياله وقدرته على إنتاج المعنى …

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*