ولا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها

touma

باسمي وباسم كافة أعضاء الرابطة العالمية للثقافة والتنمية ومن أعلى منبر لهيئة الحقوق والحريات بنفس المنظمة العالمية نستنكر الليلة ونستعيض من شر العملية الجبانة التي استهدفت العصب الحسي الأمني في قلب العاصمة تونس … حين نقول شارع محمد الخامس وحين يقطع بنا المترو رقم 4 “شارع الحبيب بورقيبة” بتونس في اتجاه جامعة منوبة عقر نخبة البلاد النافع منها والطالح اليساري منها واليميني الجاحد المتطرف والقومي والاشتراكي تصمت كل شواهد القبور وينزل الكحل من عيني وجروحي وترتعد نطفة شفتاي الرقيقتين على الوطن وارض الوطن وإخوتي في الوطن … جامعة منوبة بناها صدام حسين … وبين الزعيم الحبيب بورقيبة والقائد صدام حسين قصة تاريخ كبير يصعب على شق اليمين المتطرف الغاصة به ضلوع تونس اليوم أن يستوعب شقوقه و حسن مقاس قطر ثقوبه الثلاثة ….اليوم بكيت بكل صدق وأنا جالسة في اجتماع عمل أتلذذ نكهة الثقافي و البحوث والباحث ونشوة اللقاء وسط ضجيج المقهى وريح عطر التفاح الخارج من أنفاسي بعد أن تمت المصادقة على الثقافي بصدري …انفخ بكل قوة وزفير وشهيق فاخرج ما أريده أنا وابقي على ريح جمال تونس داخل جنباتي …
تونس …تونس …تونس  غادرك كل إخوتي تقريبا بالحياة وغادرك أبواي بالموت في ضجر ولم استطع أنا حسم أمري والقرار ومغادرتك وحمل حقيبة السفر وفيزا المستقر ..كل يوم استيقظ على شفا حفرة منك ومني من تونس ومن بعضي …هذا الوطن عزيز وان جار علي فهو عزيز. بيت سارة الحقيقي أمي الحبيبة يوجد بأقصى شمال شرق كندا…وسط المنزل تضج البيوت بأحفاد سارة …وسارة …وسارة أخرى …نعم كل الحفيدات يحملن اسم الجدة … وبيتها بمسقط الرأس قد دخلته امرأة من بعدها لم يعد يربطني به حس وعصب بل صار القهر قهر وغصة تشبه قهري على ارض الوطن … وعذوبة صوتها يناديني من المطبخ قد اختلط بريح طبخ زوجة الأب …بكل صراحة لم أحبها يوما لأنها غريمة أمي وضرة أمي …زوجة أب العز والدي دهنت كل جدران المنزل وغيرت شراشف الطاولات وستائر بيت أمي …انه العبث أيها الجندي الرابض بين رأس جدير وليبيا يحرس ارض الوطن .. فهل لي برصاصة أو حتى طرف سيف من غير غمد … تونس جاءها الأغراب تماما كما دخل الغريب بيت أمي المقدسة أين حبلت بي أمي وباقي الإخوة ….بيت أمي الرسمي اليوم يقع في المنطقة الشمالية للقارة الأمريكية …خلد لها الأبناء اسمها في قلب عدو أراضينا وشيدوا لها الشركات واكتسح اسم سارة سوق البورصة الأمريكية وكم امقت اسم هذه الرقعة المشردة بنت الشارع أمريكا …….القرار يبدو عصي على الدمع وليس لي من بعد تونس من انس ….لا تعجبني الحياة وسط الغجر الشفق الشبق الشقر البيض … … كنت أناقش وسط المقهى موضوع الثقافة الحرة …السياحة الميتة … .شهيق …وزفير …وخرطوم نارجيلة يعبث برخو شفتاي …لولا رطوبة مذاق القهوة لاحترق حلقي اليوم حين وصلنا خبر تفجير استهدف نخبة خريجي وزارة الدفاع والداخلية …..زبدة الوطن والروح والشهيد وقرطاج كلها حبست عند آخر نفس أنا بصدد استنشاقه …بكيت على الشهيد وتونس وحسمت أمري وليس من عادة دمعي السقوط بسرعة … حتى المقلتين عندي تعاني قذارة النرجسي …….لولا خرطوم نارجيلة التفاح الطويل وفنجان القهوة المر لبلعت لساني قهرا على أبناء الوطن والوطن ………..باسمي وباسم الرابطة العالمية للثقافة والتنمية أعلن الحداد لثلاثة أيام فقط ….وبعدها نعود لننير ربوع تونس من جديد في انتظار أخر جرذ فار من قلب الحياة لجهنم ويئس المصير ……(((نحن))) لنا على تونس واجبات ولنا عليها حقوق و(((انتم))) ليس لكم إلا خازوق مسنون وحبل وبقايا أشلاء لن يتجرا احد على التقاطها لانها قذرة … ولا تصلح للشنق والاعدام والدفن .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*