“عقد النكاح ” في المملكة العربية يعادله عند الشعوب العربية الاخرى “عقد الزواج” أو “الصداق” بتونس وإذا أضاع سعودي عقد النكاح حرمت عليه حرمته …بين عقد النكاح ببيت الزوجية و “صك النكاح” في السجون قضية أخرى ومسالة حياة أو موت في حياة السجين السعودي مهما كان نوع جرمه … و”الخلوة الشرعية” في السجون هي المرادف اللغوي “لصك النكاح” …إذ لا تتم الخلوة إلا بموجب تقديم الصك لإدارة السجون والإصلاح … حيث تعتبر الخلوة الشرعية من أكثر برامج الرعاية الاجتماعية المتطورة التي ابتدعتها الحواضن الاجتماعية السعودية والتي تعنى ليس بالسجين فقط داخل الإصلاحية إنما هي تدعم السجين والعائلة في تخطي العقبات الاجتماعية والنفسية والمادية في غياب رب البيت والعمل على مساعدة الأسرة على التماسك وعدم انهيارها بغياب المعيل الرئيسي لها واستمرارية ترابط إفرادها والمحافظة على كيانها من التفكك والانحلال والفساد و مواصلة حملة التناسل والإنجاب لأنها سرالفحولة في المملكة منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيثكان يفرج عن السجين لزيارة زوجته ثم يعود إلى السجن مرة أخرى……………….
“صك النكاح” هو الداعم الرئيسي للسجين أثناء مدة عقوبته وهي وسيلة تقول المصالح المختصة في دراسة الجريمة بالمملكة العربية السعودية بأنها حافز لعدم عودته إلى الجريمة…حتى إذا ما وقع حمل بعد خلوة السجون فلابد من مراجعة العمدة لإثبات المولود حسب المتبع نظاماً…منعوا على المرأة القيادة وسمحوا لها بخلوة عند السجون …اعتقدوا أن نساءهم في مقام الأرنب الحائل … جسم يركب فوقه ذكر الأرنب متى انتصب له الذكر وتمردا داخل أو خارج الجحر …
في ما مضى كانت امرأة السجين في المملكة مطالبة بتصريح كتابي من العمدة قبل كل خلوة شرعية لها في السجن… اليوم والحمد لله ومن ألطافه ونعمه فقد وقع تطوير آليات التعامل ولم يعد العمدة الوسيط الوحيد للتصديق وإتمام إجراءات خلوة السجون إذ أصبحت تعطى للمرأة بطاقة شهرية يحدد فيه يوم معين للخلوة ويكون الكرت صالحاً للزيارة طوال ذلك الشهر مع حضور احد محارمها للسجن عند الزيارة تفاديا للإحراج والخجل الذي ربما ينجر عنه وهن وعجز وعدم انتصاب محترم للذكر أو ربما قذف سريع وعدم قدرة الرجل السجين على أداء واجبه على أحسن وجه …
صك النكاح وكارت للخلوة الشرعية يمضيها ويصادق عليها عمدة البلد… والتعريف بالإمضاء يكون في أقسام الشرطة بحضور معرفين و شهود من أهلها ولا يستخرج الصك إلا بعد معاينة الدفتر العائلي للزوجة والتثبت من عقد زواجها … الهي كم بقي من الصكوك لسكان مملكتك العربية بعد صك الغفران والنكاح … الهي أرنا في عبادك عند الجزيرة يوما مشهودا وعلما محسوبا و صكا محمودا …الهي نور عقول عبادك في المدينة المنورة وحَكِّمْ عتادهم و أبصر فؤادهم واطفي نيران جهلهم ….ربي انك عفو فأعفوا عنهم وانك حكيم تستجيب دعوة الداعي إن دعاك … فافتح بجاه السماء لآل سعود أبواب علمك . كم من الصكوك دفعها آل سعود لضرب عبادك في القدس واليمن وسوريا…فعوض صك نكاحهم بصك التوبة وتب عن نساء آل سعود بصك الرحمة وقهن شر عذاب أهلهن وذويهن فوالله ان استخراج “صك قيادة سيارة” لارحم من استخراج “صك نكاح”….الهم آمين آمين آمين .
